Skip to main content

عزيزتي رُقية - بقلم محمود أسعد

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 عزيزتي رُقية، أكتب لكِ جوابي الخامس عشر بعد المائة، أعلم أنني قد تأخرت هذه المرة عن ثلاثائنا المعتاد، لا أعلم هل انتهت آمالي أم أنني مضطرب، لا أعلم لما أصبحت يداي ترتعشان، وأصابني الشيب، وهاجرتني شُعيراتي السوداء، وعلى النقيض ما زال قلبي يافعًا ينبض باسمكِ، ولا زالت روحي تتمتع بالشباب مغمورة في خمور محبتكِ، ولكن ما أعلمه جيدًا هو أنك خالفتي وعدنا بأن نشيب سويًا، وظللتِ في جمالكِ ولياقتكِ وروحكِ الزاهية، كطفلة أنهت لتوها مرحلة الابتدائية، نعم لا زلتِ تلك الطفلة، ولا تستطيع عيني تمييز تلك التجاعيد التي تزعمين وجودها تحت عينيكِ، هاتان العينان اللتان جعلا مني شاعرًا وكاتبًا ورسامًا؛ لأتغزل في رموشكِ، وأجعل من لمعة عينيكِ مرجعًا للجمال؛ لأذكره في خواطري، وأجعل ريشتي تنغمس في اللون البني حتى تلين؛ لأرسم ما استطاعت يداي العجوزتان رسمه من تلك اللوحة الطبيعية الفاتنة، لا أعلم لما أحببتكِ منذ البداية، ولكن ما أعلمه أننِّي لن أندم يومًا على فعلتي تلك، كما لم أندم من قبل.


#محمود أسعد

#كيان خطوط

Comments 0

Post a Comment

Cancel