الاحترام صفة محببة وواجبة؛ فهو أجمل أثر يتركه الإنسان في قلوب الآخرين، الاحترام هو أجمل هدية يقدمها الإنسان للناس؛ فالأدب لا يباع ولا يشترى؛ بل هو طابع في قلب من تربى، الاحترام فن ليس كل من تعلمه أتقنه، أن تحترم الناس هذا يجعلهم يحترمونك ويقدرونك ويكسبك محبتهم، ولا يفقدك مهابتك، احترامي للناس لا يعني أنِّي بحاجة إليهم، بل هو مجرد مبدأ تعلمته من تربيتي فقط، الاحترام لا يدل على الحب؛ إنما يدل على حسن التربية، فاحترام الآخرين واحترام مشاعرهم؛ احترام لذاتك، فلا يمكن لهم سلب احترامنا للذات إذا لم نعطهم إياه، قمة الاحترام لنفسك، أن تبتعد عن صغار العقول ولا تسمح لهم بأن يقللوا منك بقصد أو بدون قصد منهم، واجعل نفسك عاليًا عن كل هذه الصغائر وارتقي بنفسك وذاتك؛ فهذا يعتبر قمة الاحترام لنفسك؛ لأنَّ إذا سقط الاحترام سقط معه كلَّ شيءٍ، فإذا سقط احترامك لذاتك مرة وسمحت لشخص أن يقلل منك دون أن توقف هذا الشخص عند حدِّه؛ فلن تستطيع أن تعيد لذاتك احترامها مرةً أخرى؛ لأنَّ هذا يعتبر تقليل لذاتك وتلاشي كرامتك ولا تستحق أن تعيش في هذه الحياة إذا سمحت لشخص أن يقلل منك، فاحترامك لذاتك هو كبريائك، فإذا حاول شخص أن يجرح كبريائك واحترامك لذاتك اوقفه عند حدِّه، واجعله يعرف مكانته ولو زاد عن حدِّه ادهسه بقدمك؛ فاجعل قدمك في الأرض ورأسك في السماء؛ فالاحترام سيد في كل العلاقات.

وفي الختام نقول: حُسن الخلق خير قرين، والأدب خير ميراث، والتوفيق خير قائد.

لـ #مها_سامي

#كيان_خطوط