Skip to main content

فلسطين - رحمة رضا

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 سكن العالم وصوت الصراخ يعلو في فلسطين، العدو المُحتل لديه كُل شيءٍ مُستباح، الطفولة تُغتصب، الكهولة تُعدم، النساء تبكي على حالها وحال أولادها وبلدها.

زادت أعداد الضحايا بشكلٍ مهول في المشافي، زادت أعداد المُستشهدين، زادت أعداد الشُهداء الملتفة بِالكفن الأبيض، أصبحت البلد حِطامًا، أصبحنا في زمن تنعدم فيه الإنسانية، وانتشرت الماكينة الصهيونية في الأرض فسادًا وكسادًا، في غياب تام لِمن يُسائل توغلها، وينهاها عن أفعالها الدنيئة الخسيسة في أرض الميعاد، ويوقف نزيف الدماء التي تلطخت بها باحات الأطهار في أعز الأمصار، مسرى الأنبياء والرسل.

ماذا فعلوا لِيحدث بهم هذا؟! لأنهم يريدون التحرر؟! لأنهم يدافعون عن قُدسهم المُحتلة! لأنهم يريدون حرية بلدهم من المُغتصب المُحتل!

ماذا دهاكم يا شعوب بِلاد العرب؟ ماذا سننتظر أكثر من هذا للدفاع عن شرفنا وأهلنا وقُدسنا؟ متى سيستيقظ شعور الإنسانية بداخلكم؟ متى ستستيقظ روح الثأر والإنتقام؟

فلسطين أُمّنا، التي فرط فيها أبناؤها، عندما تركوها تبكي على أطلال الحضارة والتاريخ وحدها، حيث تُقاوم آهات الزمان بمفردها هي وشعبها، وتكتوي بِلحيف الاحتلال، ولا يوجد مُناصر، ستبقى غصة في حلق من أهداها للمحتل بِلا شروط، لكن عندما يُسأل عنها كُل عربي يوم القيامة ماذا سيقول غير أنّه قد ضيّع الأمانة، يجب أن يُدرك العرب حجم الخسارة التي هم بها، وإن لم يُدركوا فإنها خيانة تاريخية وثقافية وحضارية وفكرية بكل تأكيد مهما كانت المبررات.

 "من ظنَّ فلسطين تنزف الآن فليُراجع نفسه، إنما هي تتبرع بِدمائها لِأمة أصبحت بِلا دم".

کـ / #رحـمـة_رِضـا

"#كيان_خُـطـوط"

Comments 0

Post a Comment

Cancel