Skip to main content

مُضاربات زواج لـ تسنيم حمدي

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 »مُضاربات زواج  «

أتساءل مرارًا ما الذي اقترفتُه ليكون جفاؤك هو العقاب؟

ما الجريمةُ التي ارتكبتها وسببتُ لك كل هذا الألم؟

أدرك بالفعل أنّني لرُبّما أهنتُكَ قليلًا عندما سبَبتُ سُلالتكَ بأكملِها مرورًا بجدِّكَ  الذي ما زال يعتقد أننا في زمن مصطفى باشا كامل، ويتَناسى اسمي عمدًا، ويشَبِّهُ زوَاجي بك بالأزمةِ الاقتصادية في زمن الرخاء، لا أعلم حقًا هل أكرهه أكثر أم والدتكَ تلك المرأة السبعينية ذات طلاء الأظافر الأحمر والشعرِ المشعّثِ المصبوغِ بذاتِ اللون، بجديَّةٍ نحتاجُ لإخبارها على عجَلٍ أن كل تلك الألوان الزاهيةُ لا تُرجِِعها إلى رَيعانِ الشباب، بل تجعلنا نحن الشاباتُ نستعيذُ من أمثالها وندعو الله ألا نكون مثيلًا لها عندما نكبر ونصل لعمر الشيوخ؛ وبالطبع بعدما أَخرجتُ ما في جُعبَتي بالنسبة لوالدَتِك أُرَاهِنُ أنك تستشيطُ كالبركان الثائِر غضبًا لوالدتك وكرامتِها، لكن على النقيض تمامًا عندما بُعثِرَت كرامتي على يدِ  زوجا الظربان أولئك لم تهُبّ، ولم تدافِع عن كرامتي، أيمكنني أن أسأل لمَ؟

لمَ كان كسرُ خاطِري هيِّنًا بالنِّسبَةِ لك، ذاكَ يلَقِّبُنِي بالجاهِلةِ الرِيفيَّة، وتِلكَ تنعَتُني بسليطَةِ اللسان؛ لأنني فقط مارست حقِّي في الرد على الإساءَةِ الموَجَّهَةِ لوالِدَتي، أخبروك وقتئذٍ أنني من اللا شيءِ رُحتُ أسُبُّ الحاضرين مُتعَدِّيَةً بِذلكَ الحُدودَ وأنت على جهْلٍ صدَّقتَهُم ودون سؤَالٍ لطَمتَني، أفي ذلك عدْلٌ يا حضرةَ القاضِي؟   بالتَّأكيدِ لن تُجيب.

للمرَّةِ الأخيرَةِ أُراسِلُك، وبِكُل سماحَةِ نَفسٍ أُخبِرُك أن عائِلتَكَ بغِيضَة، وأنِ اذهَب لِلجحِيمِ مع تِلكَ الخُنفُساءِ التي تريدُ أمُّكَ تزويجَها إيَّاكَ؛ لأنَّها لا تستهويني، وأنا آسفةٌ كَلَّ الأَسَفِ للخُنفُساء على التشبيهِ، لكن ما باليدِّ حِيلَة، وأخيرًا وليس آخرًا وداعًا يا من كان زوجًا ذات يومٍ عزيزًا.

ڪ: تسـنيمـ حمـدي

كيان: خـطـوطـ

Comments 0

Post a Comment

Cancel