Skip to main content

بقلم تسنـيم حـمدي

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 وكأن الحياة تعاكسني عامدةً في كل مرةٍ أحاول بها النهوض، ونفضِ الخذلان عن تلابيب ثيابي؛ ولكن يسعدني أن السحاب يبدو أقل كآبةً اليوم، والشمس تتخذهُ كحجابٍ يمنعُ حرارتها من جعل الأجواء غير لطيفةٍ، لكن نسمة الهواء التي تلفحُ وجهي ببرودة تجعل قلبي يبتسم دون داعٍ لذلك؛ على الرغم من رؤية البؤس يكتسي أوجهُ الكثير من الجالسين بجانبي، يبقى من اللطيف أن تستقل قطارًا وتستمع لحديث الجدات والأمهات عن حياتهم قديمًا وكيف أن جيلُنا جيل فاسد وأن أيامنا على حد قولهم « أيام غبره لا معروف لها أوَّل من آخر» تثير هذه الجملةَ ضحكي في الكثير من الأحيان، وأتبعها أنا بالكثير والكثير من الثرثرة اللطيفه مع إحدى تلك الجدات، فكثيرًا ما يضحكن على حديثي بقهقهةٍ تثير ضحك  الأشخاص من حولنا؛ ولكن هذا لم يزعجني قط فأنا أحب أن يضحك شخص ما بسببي، لعلي أُزيح همًا يجثُم على صدره ولو لبعض ثوانٍ معدودةٍ؛ وعلى الرغم من كل مما يمكن أن يحدث في محطة القطارات، فالحياةُ جميلةٌ عندما نريد أن نراها كذلك؛ جميعنا نمر بصعوبات وابتلائات أتفق في ذلك؛ لكن يحدثُ الفرقُ دائما عندما نختار أن ننظر لها من زاويةٍ أخرى، فلربما عندما تصبِرُ يأتيك الجبرُ مخالفًا لكل توقعاتك ومحققًا لكل آمالك. 

ڪ: تسنـيم حـمدي

كيان: خـطوط

Comments 0

Post a Comment

Cancel