Skip to main content

بقلم رحـمـة رِضـا "آماليثا"

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 

في عتمةِ الغسقِ، في لحظةٍ فارغةٍ من رِداءِ الزمنِ،

وفي ساعَةِ الهمسِ والظَّلامِ ...

تتوارَى النفسُ في زنازينِ الغيبِ،

حيثُ تُغْلِقُ النفسُ أبوابُها أمامَ بريقِ ضوءِ الوضوحِ،

ويتجلَّى أمامنا مشهَدُ اقتِلاعِ الفؤادِ مِن جُذورِهِ.

ويتمايلُ الوجدانُ في فَلَكِ اللحظاتِ المُظلمةِ،

ويَخفِقُ مُضطَرِبًا بِجزع،

ويصدحُ هَديرُ الألمِ في ڪُل رُڪنٍ مِن أرڪانِ الروحِ،

ويتناغَمُ صوتُ الرَّحيلِ مع همسِ الألمِ،

ويمتلِكُ القلبُ أسرارًا مدفونةَ عميقًا.

وفي لحظةِ الانتِصافِ ...

يخرُجُ الفؤادُ عن صمتِهِ بِتمزيقِ جُذورِهِ التي اتسعَتْ لِسنواتٍ طويلَةٍ،

ويُفتح ڪڪنزِ يڪشِفُ عن أسرارِهِ بين جُذورِ الظلامِ.

وَيلٌ مِن ذاڪِرةٍ تحتل عتمةِ الغسقِ، وتڪشِفُ الأسرارِ.

تتصارَعُ أواصِرُ الذِّڪرَياتِ وتسقُط مع ڪُلِّ نبضَةٍ تفصِلُ بين البارِحَةِ واليومِ،

وتتطايَرُ شَظايَا ذِڪرَياتِ الأمسِ مع ڪُلِّ نبضَةٍ تُمزِّقُ القلبِ مِن جُذورِهِ العميقَةِ.

ويتأرجَحُ القلبُ مُضطَرِبًا في إناءِ الوجْدانِ المُشَرَّخِ،

وتزيدُ حُمرَةُ الألمِ مع مُرورِ ڪُلِّ لحظَةٍ،

ويتأجَّجُ الحنينُ إلى أماڪِنَ ڪانَت جذورُ القَلبِ مُتَشابِڪَةً فيها.

وفي تِلكَ اللَّحظاتِ الصَّامِتَةِ ...

يرتبِكُ القَلبُ المُتَّجذِرُ في أوجاعِهِ،

وتمتزِجُ صرخَةُ الألمِ بِأنينِ الذِّڪرَياتِ،

وتَنڪشِفُ قِصَّةُ الفُراقِ بِصراخٍ يشبِهُ نِداءَ الصَّحراءِ في ظِلِّ اللَّيلِ الظَّليلِ،

وتتراقَصُ أروَاحُ الحُزنِ ڪَالجِنِّ تتلاطَمُ في رِحابِ الوحدَةِ.

ويظلُّ القلبُ مُعَلَّقًا في هامِشِ الواقِعِ؛

يتأمَّلُ الفؤادُ في ألمٍ اقتِلاعِ جُذورِهِ،

يتشبَّثُ بِأشلاءِ أملٍ مَڪسورَةٍ،

راسِمًا لوحةٍ قاتِمَةٍ في فضاءِ الحياةِ المُتشظي؛

تَروي قِصَّةَ قهرِ الزَّمنِ وصمودِ الرُّوحِ في مواجهةِ جبروتِ الأيَّامِ.

ڪ: #رحـمـة_رِضـا "آماليثا"

#كيان_خـطـوط

Comments 0

Post a Comment

Cancel