أنتِ والقمر بقلم يوسف تامر
"أنتِ والقمر"
اليوم رأيتُ القمر مختلفًا عما كنت أراه يومًا، أدركت مدى جمال صُنع الله، ومدى حماقتي بما فعلتُ بمشاعري، أعطيتها لكِ لتأمنيها حتى لا تزول من داخلي يومًا، لكن اليوم ألقيت الذكرى الأخيرة التي تذكرني بكِ في البحر وأنا أنظر إلى السماء مُبتسمًا، رأيت الغيوم وهي تدور راحلةً، لنرى جمال القمر الذي لطالما شبهتُكِ به كل دقيقة أتحدث معكِ بها، لكنني اخطأت التشيبه، فلا أنتِ تشبهين جمال القمر، ولا القمر يُشبهكِ، لقد توهمت أنكِ بجماله، ولكن أتضح أنكِ دون جمال، اليوم رأيتكِ بنظرة الإنسان الطبيعي أرى أمامي بشرًا ليس هُناك فارقًا بينكِ وبين الناس جميعًا كما توقعتُ يومًا، واليوم أوثق لحظة تحرُري من أسر ذكراكي اللعينة وأني أصبحتُ حرًا كالطير في السماء الذي يُلحق بعيدًا عن غصنه القديم ليرى إبداع الخلاق وجمال خلقِه، اليوم أنا مدينٌ لكِ بشُكر على أنكِ أعطيتني درسًا لن أنساه مهما طال الزمن، والآن أقول أني فضلتُ نفسي عن البشر جميعًا، وهذه أثمن جائزة ربحتُها من درسِك الخاسِر.
• #يُـوسُـفْ_تَـامِـرْ
•تيم حُر
•#كيان_خطوط
Comments 0
Post a Comment
Cancel