Skip to main content

بقلم رضوى غنام

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 أخذت دفتري المتواجد بين وسادتي وقرائه بعناية، أكتشفت أنني حقًا كنتُ سعيدة، ولكن عند رحيله بقيتُ باهتة لا أبتسم كثيرًا وضحكتي لا تخرج من أعماق قلبي، لقد مر ست سنوات يا إلهي لا أصدق كم أنها فترة طويلة، أكملت قراءة تارة أضحك على مواقفنا المضحكة وتارة أبكي على مشاجرتنا وبعدنا، ووقفت عند آخر صفحة؛ لأنها كانت الصدمة لي وهو خبر وفاته، وهنا بكيت كأنني لم أبكي من قبل، شعرت أن روحي تخرج من جسدي، سمعت تكسير فوتات فؤادي، لم أستطيع إيقاف دموعي، بقيت مثل الغيمة الممتلئة بالمطر وفي لحظه أنزلت المطر بغزارة ولا تريد إيقافه، أيقنت حينها أنني لم أتعافى من فراقه، وما زلت متعلقة في الماضي ولم أتخطاه نهائيًا، أخذت قلمي بِأيدٍ مرتعشة وكتبت: اليوم عيدميلادك لم أستطيع نسيانك وما زلت متواجد في أعماق فؤادي، أوقات أشعر بالحزن ولا أعلم لماذا؟ والآن، أعرف السبب وهو عدم وجودك وأن هذه الأوقات كنا معًا، كيف أشرح كم الحزن الذي بداخلي وبالتأكيد تشعر بي، تمنيت أن تكن مع غيري ولا تكن ذهبت إلى هذا المكان، كلما يأتي حنين لذكرياتي تتفتح جروحي وتنهمر الدموعي، أنا لا أملك حتى صورة له هو فقط موجود في ذاكرتي، سقط قلمي لم تعد لدي قدرة لإمساكه ثانيةً وأكمل كتابتي، قفلت دفتري وأخذته بين أحضاني ولم يكن هناك أحد غير وسادتي لتحضن دموعي، نمت بعمق وأتمنى عدم إستيقاظي، أجل أنا أتهرب من الواقع ولا أريد أن أصدقه وأتعايش مع فقدانه مثل الآخرين.

#رضوى_غنام
تيم نسخ
#كيان_خطوط

Comments 0

Post a Comment

Cancel