"مدمن الإنترنت".

أفق يا عزيزي قبل أن يفوت الأوان وترى ذاتك أصبحت أسير ذلك الفيروس، فهو يجذب الناس إليه مثل: تناول السجائر، دائمًا ما تود أن تدخن؛ لكن ذلك يختلف قليلاً، فأنت تحب رؤية من يعجب بصورك التي تضعها على الفيس ويتهلل وجهك فرحًا بكم الإعجابات، وبعدما يتدنى عددها ترى العبوس ملأ وجهك؛ وكأنك خسرت شيئًا له قيمة وباهظ الثمن؛ بل كأنك فقدت وظيفتك، أو شيئًا غالي عليك، أو شخصٍ ما، أما المتسبب في ذلك السقم ومن ينميه بداخلك هو أنت، فكن متيقظ لذاتك جيدًا كلما رأيته يسحبك إليه تدريجيًا أردع عنه بكل ما أوتيت من قوة أذهب لقراءة كتاب، أو أتلو آيات من القرآن الكريم، أو أستمع إلى درس ديني، أكتب شيئًا ما في خاطرك، لا تجعل ذلك العالم يأثرك داخله أبدًا؛ لأنه سيصبح مستعصي الأمر، فأنت اعتدت على إدمانه طوال الوقت ولا تترك لحظةٍ، إلا حينما تتصفح هاتفك والإنترنت، فإذا وجدت أن ما نشرته أخذ عدد أقل من الذي قبله، ترى نفسك قد توترت وتراجع كل لحظة والأخرى حتى يرتفع كما كان في السابق.

بقلم الكاتبة #زينب_إبراهيم " كاتبة مجهولة"

#تيم_ثلث

#كيان_خطوط