Skip to main content

بقلم محمود أسعد

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

دعنا لا نغفل عن ذكر القضايا التي صارت شبه مستدامة لمجرد اعتيادنا على وجودها ووجود ضحاياها، ذلك السم الوهمي الذي يخترق عقول الشباب والجيل الحالي، وما تبعهم من أجيالٍ سابقةٍ مغرمةٍ بأجواء الاهتمام والبروز على خريطة منافذ البحث، ذلك الشيطان الذي يوعدك بإشباع رغبتك من الأدرينالين حول كونك شخصية يهتم بأمورها الناس، أيًّا كان أمرك تافهًا كان أو ذا أهمية، ولا أعتقد أن كونك ذا محتوى هادفٍ يصنفك ضمن تلك الجماعة الموهومة بتلك المغريات، ولننظر للناحية الدينية قليلًا، حرم الإسلام على المسلمين إيتاء الصلاة على سُكر من خمر، قبل أن يحرمه تمامًا، لك أن تتخيل أن المسلم وقتها كان يهم للصلاة؛ حتى وهو محمل بروائح الهذيان واللاوعي، ونحن الآن في حاضرنا لنا كل الوعي الاستدراك، أو هذا ما نعتقده، وعلى الرغم من قلة شاربي الخمر إلا أن هناك خمرًا ألعن وأقوم بالدور عنه، فترى أحد المسلمين قد نشر منذ عشرين دقيقة منشورًا يبرز فيه حسه الفكاهي، وما جعلك تتأخر عن رؤيتك المنشور انتهائك لتوك من صلاة الجمعة التي لا يقل زمن خطبتها عن ثلاثين دقيقة! 

عجبًا حقًا! لا أؤمن بضعف عزيمة القوم لمجرد أن العصور مختلفة، ولكن ما هو ذلك الاختلاف الذي طرأ وغير كل ذلك؟ دعنا نقارن بين الآن وعصر النهضة الإسلامية: تراهم لا يحملون هواتف، ولا يتمتعون بالملهيات التكنولوجية الحديثة، رغم أنهم لديهم ملهياتهم؛ ولكن لما يسوء حالنا الآن؟ أظن أنك قد علمت الجواب.


#محمود_أسعد

#كيان_خطوط

 

Comments 0

Post a Comment

Cancel