Skip to main content

بقلم آمنة خالد

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 لكل منا نقوشه الخاصة، لكل منا آلامه التي وشمت بها الأيام على جسده الخاوي، لا يعلم كل منا ما يدور بخلد الآخر إلا ما قد قيل، ولا كم مرة متنا ولم نحيا إلا بعد حين، فنلجأ لتلك التفسيرات المنسوجة من وحي خيالنا بناء على ما نرى، وإن كان لكل منا وجهة نظره الخاصة، ولكننا أيضًا نفسر، لماذا لا نسعى للسؤال؟ عله يدلنا على أفضل مما فسرنا، يدلنا على الحقيقة المدفونة في أعماق روح كل منا وعلى ما يخافه، على ما كسر منه.

كل منا يجاهد آلامه ويحاول جاهدًا أن يُخفي وشمه بشتى الطرق؛ ليعبر مأساته بدون نظرة شفقة، وبأقل الخسائر الممكنة، وأن يُمحي وشمه وإن كان قلبه يعتصر ألمًا بدلاً من تقبل أنه انهزم، أما تلك الندبة التي تُركت على جسدك الواهن، فقد أكلت من روحك الكثير، وأطفأت ذاك البريق الخلاب، ستوقضك دائمًا كلما جار عليك الزمن، وتستوقفك الذكريات على حين غفلة من زحام الأيام الصاخبة لتخبرك بأنك لم تنجو بعد، وأنك تحاول الهرب فقط، يمكنك المواجهة، كما يمكنك أيضًا تقبل أنها أحد نقوش الأيام، أحد نقوش الزمن، يمكنك البوح بها لصديق، عساه يخفف وطأة الأزمة، وعلك تتقاسم ألمك معه، فتطيب وكأنها لم تكن، ويبقى الأثر ليذكرك فقط بإنجازك أنك عبرت الأزمة وكنت خير جند في المعركة.

لـ آمنة_ خالد

#كيان_خطوط

Comments 0

Post a Comment

Cancel