Skip to main content

بقلم محمود أسعد

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 لم يكن هناك وقت لأكتب رسالة الوداع، تعلمين أني أحرص دائما على التفاصيل المغمورة، كما أعلم أنا عشقك لتلك التفاصيل، كم من الوقت مر على تلك الليلة، لم أعد أستحس الوقت ولكني أعلم أنه كان رحبًا بما فيه الكفاية؛ لأسجل فيه رسالتي الأخيرة لكِ، لا أعلم لما تردد قلمي وارتعشت يداي وعجز قلبي عن إدرار الحروف، لم أكن هناك، أو لم أكن معكِ هناك، فكأنما بُتر جزء من عقلي، وأَخذت الذكريات تسيل دمًا في مشهد درامي حزين، اِشتعلت لأجله أيدي الجمهورِ من حرارة التصفيق، بينما هلك البطل على أرض الواقع، صارخًا بأنه مشهد تمثيلي من وحي الخيال؛ كي لا يشفق عليه أحد، وكي لا يشعر بالضعف بعدما فقد كل قوته، معلنًا اعتراضه على النص الأول من قانون أينشتاين، فهو نموذجٌ حي لفناء الطاقة، وليأتي النصف الأخر من القاعدة ليصفعه على وجهه بأنها لا تستحدث من العدم.

#محمود_أسعد

#كيان_خطوط

Comments 0

Post a Comment

Cancel