Skip to main content

بقلم شفاء سليمان

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

قالت: أينتهي الحُب؟

فأجبتُ: لا، فالذي يسبق الحب هو المودة، والمودة لا تنتهي قط.

قالت: وكيف بحال القلب المفقود منه المودة والحب؟!

فقلت: الأجدى له النزوح وترك قلب المحب، حتى لا يفنى في انتظار فتات من بقايا عشق قد انقطع وصاله منذ زمن.

قاطعتني وقالت: ولكن في بعض الاوقات تتوقف الشفقه فتتناقص الموده وتقل، فحينها يسود الجفاف وتعم القسوة. 

بنبرة مُعذبة قُلت: إن قسى القلب فلا جدوى منه قط.

فقالت: وماذا بعد ان عاد التارك ليترجي أن يوصل المودة ويلملم الفتات مرة اخرى؟

وأضافت: هل يؤتمن؟! أم أنه خائن؟!

بلينٍ أجبت: أ عاد محمَّل بالعطفِ أم بالشفقة، بالحُب أم بالبَغي، بالحنين أم بالمقتِ، إن كان أولهما فسلامٌ على قلبه قبل قلبي فانتظاره كان أشق عليَّ من بُعدِه، وإن كان ثانِيُهما فليزهق قلبه دون شفقةً مني، فليهلك دون حنوٍ عليه، فليعطب دون رثاء حتى، فإني رُبما أَعجز أن أُحييّ قلبي هذه المرةَ أيضا.

لِ #شفاء_سليمان

#كيان_خطوط

 

Comments 0

Post a Comment

Cancel