Skip to main content

بقلم منى أحمد

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 

أجول بخاطري أفكر في ماضيِّ، ماذا كنت؟ وماذا أنا الآن؟ هل تغيرتُ حقًّا؟ أم أن القناع قد أزال ملامحي الحقيقية التي يجب أن يعكسها ظلِّي أمام الناس؟ قلت أني تغيرت، أني لم أعد أهتم، أني أحب نفسي، وأني لن أسمح لليأس أو الاكتئاب بتحطيمي، لكن هل أصبحتُ كذلك؟ أم أن كل ما تغير أني أصبحتُ محطمة من الداخل لا من الخارج؟ هل حقًّا استطعت تخطي كل ما مضى من آلام؟ أم أن روح آلامي لم أستطع دفنها بداخلي؟ هل أنا حقًّا بخير؟ أم أن كل شيء بخير إلا أنا؟ هل يستحق الأمر حقًّا كل هذه المعاناة أم أنني أبالغ بعض الشيء؟ تُرى جسدي يبالغ في إظهار كل هذا العناء عن طريق أمراض لا أصلَ لها معروف ولا علاج لها متاح؟ هل تُرى عقلي يبالغ في كونه يسهر الليالي لا يفكر في شيء ولكنه لا يمكنه التوقف عن التفكير في آن واحد؟ تُرى ابتسامتي تبالغ في كونها تظهر بينما أفرح وأموت؟ تُرى قلبي يبالغ بكونه حتى الآن ينتظر اللحظة التي يخبر نفسه دائمًا بأنها ستأتي؟ هل عيناي تبالغ في كونها تصارع دموعها وتنتصر كل مرة في جعلي لا أدمع مهما كان الحال؟ تُراني أبالغ في أن كل شيء ضدي حتى ذاتي؟ أني يمكنني قتل نفسي ولكن لا يمكنني قتل مأساتي وذكرياتي؟ والله آمل كل يوم بأن يريح الله مهجتي وبالي؛ لعل هذا يجعلني يومًا ما أجد ذاتي، تلك الذات التي تاهت في منتصف ظلي وقناعي، ذاتي التي تاهت بين أنا هذه وأنا تلك، بين التزييف والحقيقة، ذاتي عديمة اللون والوجهة والتعريف، أجل هذه الذات التي آمل أن أقابلها يومًا ما بعيدًا عن منتصف الطريق.

#منى_أحمد

#كيان_خطوط

Comments 0

Post a Comment

Cancel