Skip to main content

أنتَ لا تراني حقًا - بقلم جويرية وليد

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 

أنتَ لا تراني حقًا، بل ترى ما أريدك أن تراهُ، أترى كم الصراعات والإضطرابات داخل عقلي؟

تهجم أفكاري اللعينة عليّ دائمًا، تُرهقني وتؤلمني، هي كحبال تلتفُ حول رقبتِي، وكاليد التي تكتم فمي؛ كي لا أبوح عن ذاك الخراب داخل العقلي، وإن لم تكن تلك اليد موجودة إذًا من الذي سأخبرهُ عن ما بداخلي؟

هي على الأرجح هروب من تلك الحقيقة التي لا مفر للهروب منها بعد الآن، وهي أنه لا يوجد ولو شخصًا واحدًا بجانبي حتى ذلك الوقت، لقد رحل الجميع عني دون أسباب واضحة، وتركوني لعقلي، والصراع بيننا لا ينتهي وكل هذا بداخلي، كل هذا مختبئ في شخصًا ظاهرًا للجميع بأنه لا يبالي ولا يكترث، وهو يتألم في اليوم آلاف المرات، حتى أصبحت باهتًا مليئًا بالحزن في كل أركاني وسكن الحُزن ملامحي، لم يعد لدي القدرة على الهرب بالنوم كما كنت أفعل في السابق، فَأنا لازلتُ أراك حتى بِداخل أحلامي وأرى طيفك يحوم حولي في كل الأرجاء، أشعر أحيانًا أنني أستحق وأنني يجب أن أُغَادَر من كل الأشياء التي أردتها يومًا وما لا أريده حتى، وكأنني حيًا متروكًا، وكالميت منسيًا.

#جويرية_وليد.

#كيان_خطوط

Comments 0

Post a Comment

Cancel