Skip to main content

بقلم منى أحمد

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 خطَى خطواتٍ بالية، كسى ملامحه التعب، حالته المزرِية ترددت على لسانِ من حوله بكلماتِ الشفقة، لكن هو لا يهتم، أو بالأصح لا يدرك ما يجري حوله، عقلُه بالفعل ليس قادرًا حتى على استيعاب آلام جوفه، سار تاركًا الجميع خلفه، ترك كل شيءٍ خلفه، في نهاية سيره كان قد وصل لذاك المكان، حيث لا يوجد سواه، ذاك المكان الذي اعتاد السير به معها، كم اشتاق لرائحتها وابتسامتها التي تربت على روحه، خار أرضًا، وأغمض عينيه؛ معلِنًا تساقط أمطاره الحارقة، غاص في اشتياقه الذي لم يُفارق باله قط، شعر بنهايته وكم أحبَّ ذلك؛ فهو لا يقوى على العيش بدونها أكثر، ولوهلةٍ أحسَّ بها حوله، مهلًا؛ هل أتت؟ هل أتت لتفي بوعدها أخيرًا؟ هل أتى طيفها ليُشبع بمنظرها عيناه؟ هل أتت ليرحلا سويًا؟ هل هذه هي محبوبته حقًا؟ همَّ ليعانقها، لكنها علمت ما يحتاج، ربتت على صدره بابتسامتها اللطيفة تعلو ثغرها، عانقت روحه بحب؛ لتبادِلها روحُه؛ تاركةً إياه جسدًا، تركته تعلو مع من انتظرها دهرًا، وكان حبها لفؤاده سجنًا، ترك الدنيا؛ ليمضي معها في طريقٍ لا عودة فيه، لكنه اطمئن؛ فيكفيه كونهما سويًا. 

#منى_أحمد

#كيان_خطوط

Comments 0

Post a Comment

Cancel