في أحد الزوايا الخلفية للمعرض الفني، تعلو الجدران البيضاء صورة فنية تشد الأنظار. وسط هذه اللوحة الفنية، تتألق مرآة بإطار بني فاخر، يتخلله زخارف ذهبية تضفي عليها سحرًا لا يقاوم. تقف المرآة هادئة وسط الفراغ، ورغم بساطتها، إلا أنها تحمل أعماقًا لا تُكشف إلا للناظرين الباحثين.

تتأمل العيون الفضولية الخلفية الفارغة للمرآة، وكأنها تعكس الفراغ الذي يملأ حياة البشر أحيانًا، فهي ليست مجرد سطح للتصوير، بل هي نافذة تنطلق منها العواطف والأحاسيس المختلطة. تنعكس فيها الأحلام والآمال، وكذلك الشكوك والمخاوف، مما يجعلها تجسيدًا لتجربة البشرية بأكملها.

في الزاوية السفلى من الصورة، تكمن الظلال الخافتة التي تضفي على المشهد لمسة من الغموض والإثارة، كما لو أنها تدعو للاستكشاف وراء الأبعاد المرئية. وفي الخلفية، تتلاشى الألوان في بحر من الهدوء، يلتقي فيه النور والظلام ليخلقا لحنًا فنيًا يأسر القلوب ويداعب العقول.

وهكذا، تبقى هذه الصورة تحفة فنية تتحدى الزمان والمكان، محملة بالعواطف والأفكار، تجسد رحلة البحث المستمرة عن الذات والجمال في عالم متغير ومتلاطم.

-سندس رجب |زهرة أغسطس|

-تيم نسخ.

-كيان خطوط.