Skip to main content

مُونولوج عن العِلاقاتِ العائِليَّة - رحـمـة رِضـا "آماليثا"

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 •• مُونولوج عن العِلاقاتِ العائِليَّة •• 


في هذا العالمِ المليءِ بالتناقُضاتِ والمشاعرِ المعقَّدةِ، أجِدُ نفسي جذوري تمتدُّ عميقًا في أرضِ علاقاتِ عائليةٍ قاسيةٍ.

العائلةُ، هي مفهومٌ يحملُ في طيَّاتهِ دِفءَ الدعمِ ولڪن أيضًا طيَّاتِ الألمِ الذي يصعُب على ذاڪِرتي نسيانُهُ؛ فأُصبح أثيرةُ الألمِ والقسوة. 

ڪم هو صعبٌ أن تڪونَ مُحاصرًا بين أربعِ جُدرانٍ تحملُ تاريخًا مُعقدًا مِن التوترِ والصراعِ، الڪلماتُ القاسيةُ ڪالسيوفِ تخترقُ الجو، والصمتُ الثقيلُ يلفُّ المڪانَ، يُشبهُ صخبَ الهمساتِ في لَيالي الشتاءِ.

أقضي الليالي الباردةِ في صخبٍ مُزعج من الذِڪرَياتِ التي تندلِعُ في رأسي وتفتعل ضوضاءٍ ڪثيرة، أقضي الليالي في الخوف وعدم شعوري بالآمان، أقضيها في لملة رُڪام وأشلاء روحي.

أعيشُ بين ذِڪرياتٍ مؤلمةٍ ولحظاتِ حقيقةٍ قاسيَةٍ، العِناقِ يتَّخِذُ طابِعَ الغيابِ، والڪلِماتُ اللَّطيفةُ تبتعِدُ ڪُلَّما اقتربنا، في بعضِ الأحيانِ، يبدو أنني أجهلُ ڪيفَ يمڪِنُ للعائِلةِ أن تڪونَ مَأوى وسَطَ هذهِ العاصفةِ.

التواصلُ يصبحُ مثلَ رحلةٍ صعبةٍ، حيثُ يجتاحني الشعورُ بالوحدةِ في وَسَطَ هذا الزِحامِ، هل يُمڪنني أن أُڪَوِّنُ نفسي دونَ أن أفقدَ جذوري؟ هل يُمڪنني أن أجِدُ معنى للاِنتِماءِ في زَمَنِ الابتعادِ والانفصالِ؟

لڪنَّ، رغمَ قَساوةِ العلاقاتِ العائليةِ، أجِدُ نفسي أحملُ حقيبةً مِن الخِبراتِ، تلكَ اللحظاتِ الصعبةِ شڪَّلتني، جَعَلتني أقوى وأڪثرِ تحمُّلًا، أعلمُ أنَّ هذِهِ الجروحَ ستبقَى، لڪنني أيضًا أُدرِك أنني يُمڪنني بناءِ حاضِري ومُستقبلي بشكلٍ مختلفٍ، لأنني أيضًا قد أدرڪتُ أنَّ فاقدُ الشيء يُعطيه وبِڪثرةٍ.

وفي هذا الطريقِ الوعرِ، يبدو أنَّ أحضانَ العائلةِ قد أصبحت أحيانًا أشبهَ بِالأشواكِ، لڪنني أُصِرُّ على أن تڪونَ جذوري مصدرَ قوتي، العلاقاتُ العائليَّةُ القاسيةُ تجعلُني أُقدِّرُ قيمة الحبِّ الحقيقي عندما يأتي، وتُعلمني أنَّ العزلةَ ليست نهايةَ القصةِ بَلْ بِدايةً لفصلٍ جديدٍ أستطيعُ فيهِ بناءِ حياتي بشڪلٍ مُستقلٍّ ومُستدامٍ."


ڪ: رحـمـة رِضـا "آماليثا"

تيم: فـارسـي

ڪيان: خُـطـوط

Comments 0

Post a Comment

Cancel