Skip to main content

خسارة المرء بذاته - زينب إبراهيم

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 خسارة المرء بذاته 

يقبل علينا ضيف قد اشتقنا له جدًا بعد أيام قليلة، فهل تأهبت إليه جيدًا أم لا؟ 

إنه شهر رمضان المبارك؛ لأن هناك بعض من البشر يكونون على استعداد له بشتى الطرق، بل منهم من ينتظره بفارغ الصبر؛ حتى يرى المسلسلات الحصرية أو الأجزاء المكملة للسنة الماضية، ومنهم من ينتظره؛ حتى يأكل الحلويات الشهية والاكلات، أما النوع الآخر يترقب روحنياته الغانية عن التعريف لا يوفيها حروف ولا كلمات؛ لذلك أود معرفة أنت من منهم؟ 

الأول الذي يرتقي بخسارته وينهال بظفره إلى الحضيض؛ أما الثاني الذي يلوز بنعيم إلى ملئ ثغره فحسب، ولكن الثالث الذي أنتقى أن يغتنم الثلاثين يومًا كاملين غير منقصوين ساعة واحدة بقراءة القرآن الكريم، والمحافظة على صلاتك، وذكر الرحمن، الدعاء؛ فهؤلاء أمامك عليك أنت أيضًا أن تقرر بمن تود الانضمام أي منهم، لكن إن سنحت لي الفرصة بالإجابة على سؤالي لا بأس خذ فكرة لن تضرك بشيء؛ لأنه من وجة نظري أفضل الثالث، فكل مما مضى نستطيع أن ندركه المسلسلات تعاد مرارًا وتكرارًا دون كلل؛ أما عن الطعام يعوض هو الآخر، لكن بركات الشهر الفضيل لا تأتي إلا مرة واحدة بالسنة؛ لذلك علينا أن نستغلها جيدًا ولا ندعها تفلت من أيدينا، فالتضرع إلى الله والتسابق مع المتسابقين للفوز بالجنة والنجاة من النار يستحق أن نصارع ذاتنا؛ حتى نصل إلى مبتغانا، وننتشل روحنا من الغوائل والهموم الوبيلة التي تنهال علينا من الحياة وأعسانها أترى أن القشيب يستحق أن نرى بعض العناء إلى أن نصل للهناء؟ 

ستشعر بالشطط ما إن وافقت على نزر النصب، فتذكر أنه يفوز كل مغامر في الحياة بالسعادة ولذة النصر السرمدي؛ أما الخوار لا يبصر، إلا العناء المصحوب بالأنين الدائم.

كتبت: زينب إبراهيم

كيان خطوط

Comments 0

Post a Comment

Cancel