Skip to main content

ديجورٌ يخترقُ فؤادي - بقلم ملك أحمد (مسك)

mohamed Fouad
By mohamed Fouad · نُشر:
آخر تحديث: · No comments

 ديجورٌ يخترقُ فؤادي

غايتي أن أعودَ حرَّة، أن أَرمي خارجي هذا الثِّقل الذي في داخلي. وكلُّ ما أقوم به يسيرُ في هذا الاتجاه. أنا لا أستجيبُ للأحاديثِ الصَّغيرة، إنني صامتةٌ، أحذفُ الكثير وأستديرُ بعيدًا، وأندمجُ دومًا في جوهرِ الناس. وعلى سبيل الاعتذار، كبيرُ العُذر لقلبي على من جعلتُهم يستوطنونه، يستعمرونه، ثم تركوه بقايا حطامٍ وأنقاض. لستُ مثاليّةً ولا حتى كاملةً، ولا أطمحُ لأكون كذلك. أنا مجرّدُ إنسانٍ عاشَ من التعبِ كفايته وفوقه حبةُ مسكٍ أيضًا.
لا أحدَ يعلمُ كم هي مريرةٌ تلك اللحظاتُ التي حاولتُ أن أبدو فيها محلّقة، بينما كنتُ أتألمُ من فرطِ السقوط. أنتِ تعلمين كيف أعيش، أحيانًا أكون خائفةً من الانقطاعِ الكلّي، ولكنني حين أحبُّ، فما أشدَّ القلق الذي يُساورني وما أكثرَ الشكوك. لي قيمتي الخاصة التي تمنعني من الركض وراءَ أيِّ شخصٍ، مهما بلغت مكانتُه، ومهما كان ناصعًا وبراقًا في قلبي. لي اتزاني الخاص،
إنَّ هذه الساعات التي تتملكني فيها الرغبةُ في ترك كل شيءٍ هي الأخطرُ على الإطلاق، إذ تجتاحني خلالها رغبةٌ في الهروب. تبدو رمزًا لشيءٍ ما، لزمنٍ ما، ولمكانٍ ما، تبدو أشبهَ بحالةٍ ذهنية، مثل روحٍ أشرقت من صدفةٍ سعيدة، تطوفُ حولها براءةٌ أبدية. لم أعرف كيف أصفُ مكانَ وجعي.،لديَّ العديدُ من المشاكل فيما يتعلقُ بالتواجدِ قربَ الناس، في قلبي أميلُ للعزلة، لا أريد التواجدَ قربَ شخصٍ قد يدفعني للندم ذاتَ يوم ، ستصِل لمرحلةٍ ما في حياتك ستعرفُ حينها أن معظمَ الجهودِ والأعمال التي قمتَ بها من أجل الآخرين كانت مضيعةً تامةً للوقت؛ قلبي مُثقل، وروحي واهنة، كلُّ ما بي مُتعب. وها أنا أترنحُ ما بين إكمالِ الدربِ وما بين تركِ كل شيءٍ والمضي بعيدًا. أقسى البكاء ليسَ الذي يدهمنا قبل الكلام، بل ذلك الذي يقطع أنفاسنا ونحن في منتصف الكلام ويجبرنا على التوقف.

#ملك_أحمد (مسك)
#كيان_خطوط

Comments 0

Post a Comment

Cancel